أشاره وسط البلد

وصل عم عبده قدام اشارة مرور وسط البلد عشان ياخد الورديه بتاعته

و الى لقى عدد كيبر من رجال الشرطه هناك و لما سال محمد الى كان ماسك الورديه قبله

قاله دا يعم موكب الريس هيعدى من هنا فبيأمنو المكان و كده و بيفضو الطريق
ضحك عم عبده يفضو الشارع ده لايمكن طبعا دا نص البلد هنا و النص التانى فى شارع رمسيس
يا عم و انا مالى انشا الله ما فضو انا مروح

ختم بيها محمد و هو بشيل حاجته و ماشى
بدا عم عبده فى تنظيم الاشاره و حولو يقفلو الطريق و يفتحو طريق تانى

و لكن كان فى عربيات قليله بتعدى من الشارع ده عشان الزحمه
و بدا الموكب يتحرك فعلا

و على اول الطريق دخل عطيه سواق المكيروباص فى العريبه الى قدامه عشان السرعه الكبيره الى كان ماشى بيها لما استعجله الضابط ,وقاله وسع الطريق يا بن.... انت و هو
و بكده قفل عطيه بالميكروباص و العربيه الى خبط فيها الطريق خالص

و من واره قفل العربيات الطريق و فضل الموكب فى النص محبوس

بين العربيات و اتحركت الشرطه و الاسعاف عشان تشيل الناس والجثث

عشان الموكب يعدى بسرعه ولكن كل ده خد اكتر من نص ساعه

و بداها الشعب فى السؤال عن الى بيحصل و بعد كده الحورات الفرعيه

الى وسعت و بقت جماعيه بين افراد الشعب الى التحم كله بعيد عن السياسه فى قضيه واحده

و هى ان الخيار غلى النهارده خمسين قرش عن امبارح ولكن الخيار ادى فرصه للشعب انه يوصل

للرأس المدبره و هى الحكومه و من بعدها الريس و الى خلاهم فى محاولها

مهمشه انهم يحدفو اسئله للريس من غير ما حد ياخد باله لا يروحو فى حديد
و الى كان معظمها

انت ليه بتعمل فيا كده ... انت مش حاسس بالى احنا فيه
و من كتر حرقت الشعب و غضبه عليه و على الى بيعمله فيهم علا صوتهم
ووصل الكلام للريس فى العربيه الى اشتغلت عنده انماط الذكاء و محاولات كسب الظروف لصفه
طلع من العربيه و طبعا حوليه الحراسه و رفع ايده للشعب و الابتسامه الخبيثه و بدا يتكلم بصوت عالى

اولا انا معملتش حاجه تضر الشعب كل الى بيحصل ده خارج عن ارادتى دى سياسه حكومه اه انا الى بتحكم فيها ولكن مش بصفه مؤثر
فى كتير من المؤامرات الى انا بكون ضحيتها زيكو و انا مش هعمل حاجه لواحدى كلهم

بيحولو يسيطر على كل حاجه
انتو فكرين انى عايش فى امان لا انا كل يوم بنام و عارف انى مش صاحى تانى

عشان عارف ان فى حد منهم هيدخل يقتلنى
انا غلبان زيكو بالظبط بس هى البدله دى و المركز الى لازم اكون قده الى عاملين فيا كده
انا بحاول أخلينا كويسين بس هعمل ايه لواحدى و كلهم عيزين يخربوها
لما يكونو هما عيزين ينهبوكو و انتو فكرين ان انا الى بعمل كده و هما السبب طبعا فى الفكره دى
تفتكر ليه يعنى بيعصوكو عليا و انقلاب عليا مش عشان انا بحاربهم
بس بحاربهم لوحدى و اكيد مش هعمل حاجه لانى لواحدى بس طول ما انا بتنفس مش هسيبهم يبوظو برحتهم
..
و انتها الكلام لما واحد من حراسه فتح باب العربيه و ركب الريس و مشى الموكب و معاه هتاف الشعب
تسقط الحكومه يحيا الزعيم يحيا الرئيس
يعيش القائد يعيش يعيش